مجزوءة نظريات التعلم المدرسي
Les théories d’apprentissage
المدرسة السلوكية Béhaviorisme
ظهرت المدرسة السلوكية سنة 1912 في الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن أشهر روادها واطسون و سكينر و بافلوف Watson Pavlov, Skinner
مفاهيم النظرية السلوكية
- - السلوك le comportement
يحتل مفهوم السلوك مكانة متميزة في الابحاث المدرسة السلوكية فهو يمثل موضوعها العلمي ويمكن ابراز اهم خصائصه فيما يلي:
- امكانية ملاحظته وهو يجري في حينه
- امكانية تحليله الى اجزاء متعددة الى حدود ميكروسكوبية
- امكانية قياسه من حيث سرعة أدائه ومن حيث الزمن الذي يستغرقه أداؤه كذلك من حيث مدى تلاؤمه مع وضعية محددة.
- امكانية تعديله أو تغييره أو إضفائه بحيث يختفي من الانجازات الممكنة أو المحتملة.
- امكانية ضبط الشروط المحيطة التي تؤدي الى ظهوره ومن تم امكانية التحكم في هذا الظهور نفسه من خلال اعادة نفس الشروط( جماعة من الباحثين 1992ص 67).
لهذه الاسباب وغيرها نفهم مدى اصرار الباحثين المنتمين الى المدرسة السلوكية على جعل قضية اكتساب السلوك وتغيره الموضوع الرئيسي لنظرية التعلم ( جماعة من الباحثين، المرجع السابق، ص 67-68)
- - مفهوم الاشراط Conditionnement : انه طريقة لاقامة علاقة شرطية بين مثير معين واستجابة محددة كان نقيم علاقة شرطية بين مثير محدد ( سماع السؤال) واستجابة محددة ( رفع الاصابع) او مثل دخول زائر الى القسم (مثير) ووقوف التلاميذ (استجابة)... فالاشراط هو عملية تدخل منظمة وهادفة تروم تعديل او تغييرسلوك الفرد بتغيير نظام شبكة العلاقات القائمة من قبل لديه، بفعل العادة او التعود ( جماعة من الباحثين، المرجع السابق، ص68).
- المثير stimulus : يشير إلى كل تغيرات الوسط مثل انبعات صوت أو توقف ضوضاء أو اختفاء شيء أما الوسط فيشير أساسا غلى خصائص العالم الذي يحيط بالعضوية بشكل مباشر ( جماعة من الباحثين، المرجع السابق، ص68).
- - الاستجابة réponse : يشير الى نشاط العضوية الذي يظهر نتيجة لتغير ما في المحيط الخارجي او الداخلي ( جماعة من الباحثين، المرجع السابق، ص70 ). ويمكن أن نميز بين أنواع متعددة من الاستجابات إذا اخذنا بعين الاعتبار نوعية العلاقة التي تربطها بالمثيرات المختلفة التي تسبب في ظهورها ، فإذا كانت الاستجابة عبارة عن رد فعل ازاء مثير خارجي وكانت العلاقة بينهما تابتة وقابلة للتكرار في مناسبات مختلفة، يمكن ان نعتبر هذه الاستجابة غريزية ومن تم فهي استجابة لا شرطية أو طبيعية مثل سيلان اللعاب عند رؤية الطعام، تراجع الجسم الى الوراء عندما يفاجأ بخطر ما،
للمدرسة السلوكية خصائص تميزها عن غيرها في تفسيرها للتعلم ومن أبرز خصائصها ما يلي:
- يحدث التعلم عند الاستجابة الصحيحة التي تتبع مثيرا معينا.
- يمكن التحقق من حدوث التعلم بالملاحظة الحسية للمتعلم على فترات زمنية.
- التركيز على البيئة الخارجية وخاصة كيف يتأثر السلوك بالثواب والعقاب في عملية التعلم.
- بالنسبة لعملية التقييم يميل الاتجاه السلوكي إلى استخدام الاختبارات المتعددة القابلة للملاحظة والقياس.
- التأكيد على السلوك الملاحظ وهذا ما يتوفر في المثير والاستجابة ولا يهتم بالعمليات العقلية الداخلية.
- ضبط السلوك ينظر إليه كأمر خارجي.
- يركز على العلاقة بين متغيرات البيئية والسلوك.
- التعليم يعتمد على استخدام التعزيز والمتابعة لسلوك المتعلم.
- السلوك يوجه بالأهداف والغايات.
- التأكيد على أهمية الاكتساب الكفء للمعرفة انطلاقا من تحقق الأهداف
النظريات التعلم - السلوكية |
أهم الانتقادات الموجهة للسلوكية
- المنطلق السلوكي و الآلي بسعيه إلى الوصول إلى أعلى مستوى من الأجرأة.
- كثرة الأهداف الإجرائية التي تفقد العمل التربوي معناه و تؤدي إلى التشتت والانحلال بدل الاندماج.
-اعتمادها على قانون ( مثير / استجابة) الذي يجعل من المتعلم مجرد آلة يكتفي برد الفعل و لا يعطي الأهمية للإبداع و للمكتسبات العقلية.
- التركيز أكثر على المعارف والمحتوى وإهمال الجانب الوجداني والنفسي والمهاري.
- المبالغة في التقويم مما يقلل من فاعلية التقويم الحقيقي للتلميذ واكتسابه لقدرات عقلية لتركيزه على تعلمات جزئية محدودة تأكد ضغط هاجس ضبط القياس والتقويم.
- إهمالها لروح النقد عند التلميذ و لمكتسباته الداخلية مما يجعله مستقبلا سلبيا ينحصر فكره في حدود ما يقدم له.
- الجمود والشكلية في العملية التعليمية التعلمية نتيجة لتركيز بيداغوجية الأهداف على المقاربة السلوكية مما يجعل هذه البيداغوجيا مجرد فعل اصطناعي.
- ضعف الارتباط بين الأهداف الإجرائية و المرامي و الغايات.
- اتساع الهوة بين المدرسة والمجتمع ساهمت في ولادة بيداغوجيا جديدة تجاوزت بيداغوجيا الأهداف و بذلك رسمت أفقا جديدا للعملية التعليمية التعلمية بالمغرب.
النظرية الجشطلتية Gestalt
تعني كلمة جشطلت Gestalt بالالمانية " الصيغة" أو "الاطار" أو "النموذج" أو " الشكل أو البنية أو التنظيم أو الكل المتكامل وليس مجرد اضافة وحدات أو اجزاء بعضها الى بعض،
وهكذا فإن الكائن العضوي الانساني هو كل منظم وليس مجرد مجموع أجزاء أو اعضاء، حيث يذهب الجشطالتيون إلى القول "إن المبدأ المتحكم في قوانين الادراك هو أن المجموعة أهم من الأجزاء ”
ومن ابرز علماء مدرسة الجشطلت هم ماكس فرتيمرM, Wertheimer وكيرت كوفكا K ,Kiffka وكوهلر W,Kohlerوقد امتدت أبحاث هذه المدرسة الجشطلتية إلى عملية التعلم، حيث اهتمت بقيمة الاستبصار في حل المشكلات،
- ركزت جل الأبحاث والتجارب التي قام بها مؤسسوا هذه النظرية على موضوع الادراك كآلية أساسية في التعلم ،وتوصلت إلى تحديد مجموعة من الاليات والشروط التي تتحكم في هذه العملية.
المفاهيم الأساسية في النظرية الجشطلتية
- -الاستبصار Prévoyance : أي الادراك الفجائي أو الفهم الفجائي لما بين أجزاء الموقف من علاقات لم يدركها الفرد من قبل، وذلك أثناء محاولات وأخطاء قد تطول أو تقصر
-ويمكن تعريفه كذلك بالحل الفجائي للمشكلة سواء سبقته محاولات أو لم تسبقه.
- ويعتبر الاستبصار من أهم الاليات الذهنية التي لها علاقة بعملية التعلم ولقد ميز فيها الجشطاليون بين طريقتين:
- طرقة يقوم فيها الفرد المتعلم بسلوكات استكشافية اولية ليتعرف على ما تتضمنه الوضعية او الموضوع من خصائص وعلاقات وعناصر تتلوها فترة هدوء مؤقتة يداهم فيها الحل الفجائي ذهن الفرد.
- طريقة يقوم فيها الفرد بمعالجة ممنهجة للوضعية او الموضوع بحيث يبدأ بفرز عناصره ومكونات بنيته الكلية لينتقل الى بناء او تكوين خطوات تساعده على ايجاد حل للوضعبة المشكلة التي يكون قد فكر فيها بامعان وتريت.
- الفهم : إن الاستبصار هو تحقيق الفهم الكامل للأشياء ويكون التعلم قد تم حصوله اذا كان هناك فهم، والفهم هو الهدف من التعلم.
- المعنى: اي الانتقال من موقف تكون فيه الاشياء لا معنى لها الى موقف تكون فيه العلاقات بين الاجزاء مفهومة وذات معنى، وهو خبرة شعورية عقلية أو معرفية متمايزة بدقة ومحددة بوضوح، تحدث حين تتكامل الرموز والمفاهيم والدلالات وتتفاعل مع بعضها البعض لتكوين المعنى المدرك.
- المعرفـة : يشير مفهوم المعرفة إلى تفاعل كل من العمليات العقلية والعمليات المعرفية/المحتوى المعرفي) والخبرات المباشرة وغير المباشرة التي تنعكس في قدرة الفرد على حل المشكلات.
- الادراك :Perception استقبال المؤثرات والمنبهات بواسطة الحواس وتنظيمها وتفسيرها تفسيرا مناسبا مبنيا على مجموعة من العوامل منها درجة التعليم والذكاء والفهم والخبرات السابقة، لتعطي معنى معين.
والادراك هو تفسير أو تأويل ما احسسنا به ، أي أنه احساس مضاف اليه معنى نعطيه للمنبه، أو الموضوع الخارجي الذي اثر في حواسنا فجذب انتباهنا اليه، والادراك الحسي هو الخطوة الاولى في سبيل المعرفة وهو اساس العمليات العقلية الاخرى من حفظ وتفكير وتعلم، انه وسيلة الاتصال بالعالم الخارجي وبذلك يمهد للسلوك وتعديله ويساعد الفرد على التوافق مع بيئته، وفي مجال الادراك البصري مثلا اي المدركات البصرية البرق يعتبر صيغة " الكل" والشمعة المضيئة صيغة واللحن المسيقي صيغة
فالادراك الحسي اذن ليس عملية عقلية بسيطة حيث لا يقتصر على الاحساس فحسب بل هو عملية عقلية معقدة اذ يشترك في تكوينها التذكر والتخبل والتشبيه والتمثيل...
ولتفسير عملية الادراك توصل الجشطالتيون الى مجموعة من القوانين والشروط المتحكمة في الادراك نورد منها(جماعة من الباحثين، المرجع السابق):
- قانون التشابه Similarité : يفيد ان التشابه في اشكال أو بنيات أو خصائص أو أشياء أو موضوعات يساعد على ادراكها في وحدة متكاملة مثل التشابه في الحجم والشكل والصوت واللون والشدة والسرعة ...وبتم ادراكها اما بواسطة السمع او البصر او اللمس
- قانون الاستمرارية Continuité: اي ادراك العناصر او الاشياء الموجهة نحو اتجاه معين على انها ستستمر فيه بشكل لا نهائي
- قانون الاغلاق ِ Clôture : يستفاد من هذا القانون ان الفرد عندما يكون امام الاشياء غير الكاملة في اشكالها او في معانيها يميل الى تكميلها خصوصا على مستوى ادراكه لها وذلك لتعطي صورة تامة غير ناقصة
- قانون التقارب أو التجاور Proximité : ان تقارب الاشياء او الاصوات يعتبر من العوامل المساعدة على ادراكها فاذا رسمنا مجموعة من النقط المتقاربة على ورقة فإنها تميل الى تكوين وحدات متكاملة ومستقلة عن غيرها.
- قانون التماثل Symétrie : إن الاشياء التي تتقابل انطلاقا من محور موحد فإنها غالبا ما تدرك على أنها أشكال تامة وواحدة.
-عند مواجهة الكائن الحي مشكلة معينة فإنه يصبح في حالة من عدم التوازن المعرفي فيعمل على حل تلك المشكلة لاستعادة التوازن.
- يعتمد نجاح الكائن الحي في حله للمشكلات التي تواجهه على الكيفية التي يُدرك بها محددات أو خصائص الموقف المشكل أي حدوث عملية الاستبصار.
- تحدث عملية الاستبصار من خلال الإدراك المفاجئ للعلاقات بين الوسائل والغايات وإعادة التنظيم الإدراكي لمحددات الموقف المشكل(مصطفى ناصف ، المرجع السابق، ص223.).
- يحدث التعليم عن طريق الاستبصار.
-التعلم القائم على الاستبصار أكثر قابلية للتعميم وأقل قابلية للنسيان (مصطفى ناصف، المرجع السابق، ص 228.).
- الادراك Perception: هو مجموعة من الاليات والعمليات التي يتعرف من خلالها الكائن الحي على العالم وعلى البيئة بناء على المعطيات التي توفرها له حواسه، بمعنى اخر فالإدراك يفيد في كونه سيرورة ذهنية نشيطة وفعالة، تنظم احساساتنا بمختلف الموضوعات التي تستثيرها وتضفي عليها معاني ودلالات، ومنه فالإدراك وفق المقاربة المعرفية يقوم بمجموعة من الوظائف والأدوار تتجلى في النشاطات التالي (بلحاج عبد الكريم 2009 ص75):
- استقبال واكتشاف وانتقاء المثيرات
- التمييز والتعرف والتحديد
- التصنيف
- معالجة عقلية
الانتباه Attention: يتميز الكائن البشري مند ولادته بتعرضه الى عدد لامتناهي من المثيرات والمنبهات التي تحيط بمجاله الادراكي عبر حواسه، إلا أن نظامه العصبي والعقلي لا يسمح له بالتعامل مع هذا الكم من المثيرات، فالانتباه هو القناة أوالمصفاة التي تنتقي هذه المثيرات حيث يبدأ عمله عند وصول هذا الكم من المثيرات إلى الدماغ إذ يقرر هذا الجهاز عبر الياته المختصة في المثيرات التي يقبل بها وتلك التي يطرحها ويقصيها،
أي ان الانتباه يتيح امكانية الانتقاء من بين المثيرات ما يفيد هذا الجهاز ويحفظ له توازنه، وبذلك يعتبر الانتباه احد الوظائف العصبية الكبرى التي تعمل الى جانب القدرات الاخرى على معالجة المعلومات وتنظيمها واكتسابها .
- الذاكرة Mémoire : تعرف الذاكرة على أنها العمليات العقلية التي يتم من خلالها اكتساب المعلومات والاحتفاظ بها واستعادتها بغية استعمالها مستقبلا,
- التمثلات Représentations: تسمى عملية استخلاص المعلومات والخبرات الحسية وترميزها وتنظيمها وضمها إلى ما هو مخزون في الذاكرة بالتمثل المعرفي، اذ يتمثل كل منا المثيرات البيئية بطريقة مختلفة عن الاخرين، أي أن ما نراه ونسمعه ونشمه ونتذوقه ونتمثله في ذاكرتنا أمر مغاير لما لدى الاخرين Solso198) ). فالتمثل هو نشاط ذهني ينتج الرموز.
- التخيل او الصورة الذهنية وهي شكل من أشكال التمثيل المعرفي، اذ يكون الفرد صور ذهنية وخرائط معرفية لكثير من المثيرات الخارجية التي يصادفها الفرد كالمباني والشوارع والمناظر والأماكن والأشخاص والأحداث..
اللغة Langage: تتكون اللغة من اسماء وأفعال و حروف ومقاطع واصوات وقواعد تنظيمية، ان قدرة الفرد على استعمال اللغة بطريقة مناسبة امر ضروري لحياة الانسان وهذا يتطلب استخدام قاموس المفردات الذي يمتكه الفرد اضافة الى قواعد نحوية تحكم تنظيمها في سلسلة ذات معنى ويصاحب ذلك ردود فعل جسدية ونفسية.
ويؤكد فيكوتسي (Vygotsky,1985)على الدور الفعال للسياق الاجتماعي من حيث تقاطعه مع استعدادات الطفل في تفسير اكتساب اللغة أي أن التفاعلات الحاصلة خلال المراحل النمائية بين ماهو اجتماعي وثقافي وما هو ذاتي تشكل الاساس البناء للغة وللمعرفة، وقد اكد في اطروحته على كون اللغة تتوفر على اصل اجتماعي وأنها تسبق التفكير العقلاني وتؤثر فيه.
بينما يرى بياجي ان دينامية النمو تكون سابقة على التعلمات ومن تم فاللغة كقدرة معرفية ليست فطرية بقدرما انها تكتسب من خلال تطور بناء يتم بفعل تركيب بين الخبرة والنضج الداخلي (Piaget 1989 ).
- النمو العرفي: يشير الى الغيرات النمائية التي تطرأ على البناء المعرفي للفرد، وتشكل دراسات العالم السويسري بياجي نموذجا لهذا الموضوع
- الذكاء الانساني :يعد الذكاء الانساني وتوصيفه وتفسير طبيعته والعوامل المتحكمة فيه واثاره وتوزيعه بين افراد المجتمع احد مكونات علم النفس العرفي
- الذكاء الاصطناعي : انه تخصص ضمن علوم الحاسوب وله تأثير هام على تطور علم النفس المعرفي ، ويتعلق هذا الموضوع بتصميم برامج الحاسوب تشبه في كيفية عملها طريقة عمل العقل الإنساني ، ولكي يتسنى تصميم مثل هذه البرامج لابد من فهم الخصائص الأساسية للتفكير الإنساني ، وهذا يعد مهمة أساسية من مهام علم النفس المعرفي فهو مطلوب لمعرفة طريقة معالجة الفرد للمعلومات وحل المشكلات واتخاذ القرارات(رافع النصير الزغلول وعماد عبد الرحيم الزغلول، المرجع السابق ص22 ).
الافتراضات الاساسية في علم النفس المعرفي
- الاقرار بوجود العمليات العقلية وهذا يشكل اهم ركائز علم النفس المعرفي وهي عمليات منظمة محكومة بقوانين يمكن دراستها والكشف عن طبيعتها وتحديد القواعد التي تنظمها.
- مرعاة معايير الصدق البيئي في البحث اي وجوب ان تكون الأبحاث في علم النفس المعرفي ممثلة للطريقة التي بفكر فيها الناس في الواقع.
- الانسان معالج نشيط للمعلومات اي ان الانسان كائن ايجابي مبادر يفكر ويخطط ويتخذ القرارات ويحل والعمليات المعرفية يمكن ان تظهر من خلال مظهرين من مظاهر السلوك:
- أ -طول الوقت الذي يحتاجه الفرد لأداء مهمة ما، ويطلق عليه زمن الرجع وهو الوقت الممتد بين ظهور المثير للمتعلم الفرد واستجابته لذلك المثير
ب- دقة أداء تلك المهمة ويطلق عليها دقة السلوك: نقيس مثلا احيانا عدد الكلمات التي تم استدعاؤها بصورة صحيحة، أو فشل المتعلم في استدعائها بصورة صحيحة.
- يمكن دراسة العمليات المعرفية بتحليل الاسس السيكولوجية للمعرفة وباستخدام مظاهر سلوكية معينة دون الاعتماد على تفاصيل فيزيولوجية وعصبية( رافع النصير الزغلول وعماد عبد الرحيم الزغلول، المرجع السابق ص25،) ومن الامثلة على ذلك الدراسات التي اجريت على تحسين القدرة على التذكر من خلال المشكلات.
- مقاييس زمن الدقة : يفترض علماء النفس المعرفيون ان الابنية تكوين الصور الذهنية Bower,172) ).
خصائص التعلم من المنظور المعرفي
- المتعلم ينظر إليه كمشارك نشط وفاعل في عملية التعلم.
- التركيز في بناء قوالب المعرفة (على سبيل المثال التعرف على المتطلبات السابقة للمحتوى الذي يتم تعلمه ).
- التركيز على البناء والتنظيم والترتيب لتسهيل المعالجة المثلى للمعلومات.
- التركيز على كيفية التذكر، والاسترجاع، والتخزين للمعلومات في الذاكرة.
- التعلم يرى على أنه عمليه نشطة والتي تتم من خلال المتعلم والتي يمكن أن تتأثر بالمتعلم.
- مخرجات التعلم لا تعتمد فقط على ما يقدم المدرس ولكن على ما يفعله المتعلم من أجل معالجة المعلومات.
- التأكيد على أهمية إدراك المفاهيم والقدرة على التفكير واستخدام الاستراتيجيات لتسهيل عملية التعلم (المليجي حلمي، المرجع السابق، ص 208- 210).