مراحل النمو المعرفي لدى الطفل بياجي
- Piaget
المرحلة الحسية الحركية
- Période sensori-moteur ( 0-2 ans )
- يتوفر الطفل على إمكانات محدودة جدا ، ولا ينجز سوى أفعال معكوسة كاللمس والمص والرؤية والشم والإنصات ...
- - ينحصر التطور في نمو حواسه ونشاطه الحركي (الذكاء الحسي - الحركي) - كل شئ يتمركز حول ذات الطفل، أي أن الموضوعات لا تمتلك وجودا مستقلا ، ولا يملك وعيا بنفسه من حيث هو ذات
- - بكيفية تدريجية تبدأ أفعال الذات بالتمايز والتغاير والتنسيق
أطوار المرحلة الحسية – الحركية : من الميلاد إلى الشهر 1
- - يمتلك الطفل جملة من ردود فعل هي بمثابة استجابات للمثيرات الخارجية
- - وصف بياجي هذه المرحلة بأنها مرحلة التدريب والتمرن الانعكاسي و بهما يغتني ويتأكد المنعكس أفضل مما كان عليه من قبل.
- - تتسم هذه المرحلة بتداخل الاستيعاب والتلاؤم بشكل يصعب التمييز بينهما.
- réactions circulaires primaires
تنعت بمرحلة تكوين العادات الأولية
- - تؤدي تجربة الطفل وكذا تأثير المحيط الخارجي إلى تطوير وتنظيم المنعكسات les réflexes .
- - يتميز هذا الطور بالاكتساب التدريجي للأفعال التكيفية الناتجة عن تجربته
- مثلا حين يمص الطفل إبهامه بصفة منتظمة عبر التنسيق بين اليد والفم يمكن أن نتحدث عن تلاؤم وتكيف مكتسب.
- - أخطوطة فعل ما (الامتصاص مثلا) تتيح إما تكرار الفعل نفسه أو تطبيقه ونقله إلى عناصر أخرى وموضوعات جديدة (مثلا انتقال منعكس المص لإشباع حاجة الجوع من حلمة ثدي الأم إلى مص الأشياء الأخرى كالأصابع
خلال هذا الطور يجري التنسيق بين الرؤية والقبض
- - تمتد ردود فعل الطفل إلى الأشياء الخارجية عبر تكرارها مثلا تكرار الضرب بعصا على وعاء معدني أو رؤية اهتزاز دمية...
- - الرضيع يدرك ذاته ككائن متميز ومختلف عن العالم الخارجي
- - إنه يفعل ويؤثر بصفة قصدية
- - التمييز الواضح بين الاستيعاب والتلاؤم
coordination des schèmes secondaires
من الشهر الثامن إلى السنة الأولىتنسيق الأخطوطات الثانوية
يعتمد الطفل على استخدام الخبرات السابقة في مواقف جديدة أي استعمال وسائل معروفة لديه لبلوغ هدف جديد مثلا الاستعانة بيد الأم للوصول إلى شئ ما.
- يتصف سلوك الطفل بالقصدية ويسجل بداية الذكاء العملي الذي يقوم على تحديد أهداف معينة واستعمال الأخطوطات الجاهزة كوسيلة لتحقيقها- فيما يتعلق باليتي الاستيعاب والتلاؤم فإنهما يشتغلان بكيفية متساوية
ينتبه الطفل للكيفية التي تختلف فيها الموضوعات والأحداث عن بنياته العقلية الحالية.
- يستعمل سيرورات الملاءمة بهدف إعادة تشكيل الأخطوطات التي يتوفر
عليها وبناء أخرى أكثر انسجاما
- اكتشاف وسائل جديدة عن طريق التجربة الفعالة لمواجهة المواقف الجديدة مثلا سحب الطفل لطرف الطاولة إلى صوبه للوصول إلى دمية خارج متناول يده.
- البحث المستمر عن وسائل جديدة للتكيف مع الوضعيات الجديدة مؤشر على ميلاد النشاط الذهني أو بداية التفكير عند الطفل
- هيمنة آلية التلاؤم على آلية الاستيعاباكتشاف واستخدام وسائل جديدة عن طريق التصور الذهني
من الشهر 18 إلى العام الثاني
بداية استدخال الأخطوطات وحل بعض المشكلات
- الانتقال من الذكاء الحسي- الحركي إلى الذكاء التمثلي الذي يظهر مع الوظيفة الرمزية (اللغة).
- قدرة الطفل على استخدام رموز ذهنية للإحالة على أشياء غير حاضرة في محيطه المباشر .
- بروز مفهوم استمرارية أو ديمومة الموضوع بشكل أوضح
- هيمنة آلية التلاؤم على الاستيعاب
المرحلة القبل إجرائية ٍ Période préopératoire (2-7ans)
تعكس هذه المرحلة قفزة نوعية في مجال النمو الذهني للطفل وذلك بظهور اللغة الرمزية.
- التعامل بالرموز يعني تحويل الأشياء المادية الحسية إلى تصورات ذهنية
- اللغة تمكن الطفل من التواصل والتعبير عن الأفكار والحاجات
ومن أبرز خصائص هذه المرحلة :
- الإحيائية animisme أي إضفاء الشعور والحياة والقصدية على الأشياء الجامدة والمتحركة مثلا تدحرج الحجر وضربه وشروق الشمس وغروبها...
- الاصطناعية artificialisme تعني أن الأشياء مصنوعة كالجبل والبحيرة ...ويتم ربطها بأسباب طبيعية كالشمس والنار...أو بقوى بشرية..
- الواقعية réalisme تشير إلى إدراك الأشياء عن طريق تأثيرها أو نتائجها وليس بأسبابها الحقيقية كالتفكير والحلم...
- التمركز حوا الذات égocentrisme حالة ذهنية تشير إلى عدم القدرة على التمييز بين الذات والموضع ، الأنا /الآخر
الطور القبل مفهومي: من العام الثاني إلى العام الرابع
يتعلم الكلام وينشئ رموزا ويشرع في التمييز بين الدال والمدلول
- إن المحاكاة تصبح أقل بروزا، وعندما يلعب الطفل يتجلى خياله، إنه يستعمل .الأشياء باعتبارها رموزا لشيء آخر (تصبح المكنسة حصانا)
- الطفل غير قادر على صياغة سلسلة من القواعد.
- تفكير الطفل أنوي إنه لا يفكر إلا بناء على وجهة نظره هو، ولا يستطيع أن يضع نفسه مكان شخص آخر.
- إنه لا ينتقد تفكيره الخاص ولا يسعى إلى كشف تناقضاته
- يركز الطفل عل سمة واحدة أو بعد واحد المحدد لمشكل ما، ويهمل أبعادا أخرى، إنه لا يركب ولا يربط بين العناصر والأبعادالطور الحدسي من السنة العام الرابع إلى العام السابع
- يبني الطفل صورا وأفكارا أكثر تطورا ويصبح قادرا على المفهمة
- الطفل عاجز عن تقبل ظاهرة الحفظ أي أن الأحجام السائلة أو الصلبة أو أن عددا من الموضوعات ضمن مجموعة ما تظل ثابتة خلال التحولات التي تطرأ على مظهرها (أنظر مثال تجربة الماء
Période des opérations concrètes مرحلة العمليات المشخصة من العام السابع إلى العام الحادي عشر
إن القدرة على تقديم كل الفرضيات الممكنة تم التحقق من مصداقية كل منها عن طريق التحليل المنطقي هو ما يميز هذه المرحلة.
- القدرة على التحليل التوافقي من أجل حل مسألة خاصة مثال دلو الصباغة ( أنظر المثال ص 62 )
- القدرة على التفكير في أحداث المستقبل والتنبؤ عن طريق صياغة فرضيات- أهم خصائص التعلم من المدخل البنائي:
تبرز خصائص التعلم البنائي في عدد من النقاط ومنها ما يلي:
- المتعلم يبني الترجمة الخاصة به للعالم بالاعتماد على التجارب والتفاعل.
- المعرفة متضمنة في السياق الذي تستخدم فيه (المهام الحقيقية تعطي تعلم ذو معنى في الأوضاع الواقعية).
- يولد فهم جديد عن طريق تجميع المعرفة من مصادر متنوعة تلائم المشكلة التي يتم دراستها (استخدام مرن للمعرفة).
- الاعتقاد بأن هناك أكثر من طريقه وأكثر من منظور لتنظيم العالم وكياناته (منظور متعدد البنية في بيئات التعلم).
- الاعتقاد بأن المعاني توجد بواسطة الأفراد عوضا عن تواجدها في العالم بشكل مستقل.
أهم الإنتقادات الموجهة للمدرسة البنائية(بياجي)
- من الصعب تصور العلاقة بين البنية المعرفية والسلوك أو الأداء، حيث تعطي هذه النظرية أهمية كبيرة للقدرات المعرفية، في حين تهمل المهارات الأدائية كالكتابة مثلا.
- التركيز على الدافعية الداخلية، وإهمال الدافعية الخارجية( التعزيز والعقاب)
- عدم تمكين المعلم من التنبؤ بأنماط استجابات المتعلم أوسلوكه
- عدم تزويد المدرس بوصف دقيق للمتغيرات البيئية التي تنتج تغيرات حقيقية في البنية المعرفية، حيث لا يحدد هذا النموذج كيفية تقديم المواد التعليمية التي تساعد المتعلم على تمثل الخبرات أو المعلومات الجديدة
- مفهوم التعلم كما ورد في نظرية بياجي أمر تابع و تال للنمو بالدرجة الأولى، دون الالتفات إلى التأثير السوسيوثقافي في العملية التعلمية.
المقارنة بين السلوكية والبنائية في مسألة التعلم
المدرسة البنائية | المدرسة السلوكية |
- التعلم هو عملية بحث عن المعاني انه عملية تكييف المخططات العقلية لمواءمة الخبرات الجديدة. - هناك معاني مختلفة للحقيقة تختلف باختلاف الافراد الذين يبنون المعاني حولها. - هناك مصادر متعددة للمعرفة يجب ان يمكتلك المتعلمون مهارات استخراجها. - المعرفة متغيرة وتختلف معانيها من فرد الى اخر. - يجب ان يدرك المتعلم العلاقات الكلية والاجزاء في سياقات ذات معنى. - يقوم المدرسون بتوفير فرص للمتعلمين لبناء المعرفة عليها. - يجب ان نعطي فرصة للمتعلمين للتساؤل والتامل والوصول للمعاني الجديدة بالاعتماد على قدراتهم - المتعلمون والمدرسون قد ينخرطوا في مشاريع حقيقية تتحدى قدراتهم ضمن مجتمع التعلم الذي يحض على استمرارية التعلم لكليهما. - للمتعلم دور نشط في بناء المعاني الجديدة - دور المدرس هو تزويد المتعلين بفرص لكي يتفاعلوا مع البيانات والمعلومات لبناء المعاني الخاصة بهم. - للمتعلم دور فعال ونشيط في اكتساب المعرفة وبناء المعاني وفق نمطه التعلمي. - الصفوف بنيات للتفاعل الفردي او الجماعي بين المتعلمين والمدرسين وبين المتعلمين فيما بينهم للوصول للمعاني الجديدة. | - التعلم هو عملية تغير في السلوك نتيجة التعزيز الفردي الذي يستجيب لمثير ما في بيئة معينة. - ينظر الى العقل على انه مراة تعكس الحقيقة. - يعتمد كثيرا على المقررات والكتب المدرسية. - هناك عالم ثابت في المعرفة على الطالب ان يعرفه. - تقسم المعلومات الى اجزاء وتبنى في مفاهيم كلية. - بقوم المدرسون بضخ الافكار ويسعون الى تحويل افكارهم الى معاني للمتعلم الذي عليه ان يقوم بحفظها. - لا توجد فرصة للمتعلم لطرح الاسئلة او التفكير المستقل او التفاعل مع زملائه ، ودور المتعلم هو قول وفهم التفسير الذي يطرحه المدرس.
- يكون لدى المتعلمين نفس الفهم للمادة التي يشرحها المدرس. - دور المدرس يتلخص في انه مصدر المعرفة. - دور المتعلم متلق سلبي يوجه ويسيطر عليه من قبل المدرس. -الصفوف ( الاقسام) تدار من خلال شروحات المدرسين.
|
المدرسة البنائية
S
المفاهيم المركزية نظرية التعلم البنائية
- مفهوم التوازن:
استعمل مفهوم التوازن في حقول معرفية متنوعة قبل أن يدخل إلى حقل التفكير السيكولوجي، وقد استعمله بياجي(Piaget,1967 ( في إطار دراسته للنمو العقلي, واعتبره محركا أساسيا لكل نشاط فكري لدى الفرد, فالتعلم والمعرفة لا يمثلان أنشطة عبتية بل إنهما تستهدفان بلوغ حالة توازن فقدت عند الفرد من جراء أحد العاملين، إما تغيرات ظهرت في محيط الفرد وأنشأت لديه حاجة إلى المعرفة أو إلى التعلم, أو تغيرات طرأت على مستوى تفكيره (تعارض فكرتين مثلا) وتطلب الأمر منه فهم وتفسير هذه التغيرات غير أن كل حالة توازن نفسي لا تعتبر إلا حالة مؤقتة, إذ سرعان ما يعقبها خلل أو اضطراب جديد يستدعي بدوره نشاطا جديدا قصد تجاوزه.
- التلاؤمL’accommodation : آلية نفسية تجبر الفرد على الانتباه إلى ما يحدث في الموضوع أو المحيط الخارجي من تغيرات ليصبح فعله أو نشاطه الفكري "في حالة اضطرار لكي يتوافق مع كل تنوع خارجي"(... ويسميها بياجيه بالتلاؤم لأنها تقود الفرد إلى تعديل أنشطته وعملياته وبنياته الفكرية حتى تصبح في مستوى فهم وتفسير ما يروج في المحيط الخارجي من أحداث وتغيرات مختلفة. وعن طريق هاتين الآليتين يتحقق الفعل المعرفي وبالتالي الفعل التعليمي, وبواسطتهما يحدث التفاعل بين الذات والموضوع أو بين المتعلم وموضوع التعلم إلى أن يتم التوصل إلى بناء شكل المعرفة المطلوب الذي يعكس من الناحية السيكولوجية حالة توازنية محددة.
- مفهوم الموازنة والضبط الذاتي: الضبط الذاتي هو نشاط الذات باتجاه تجاوز الاضطراب، والتوازن هو غاية اتساقه ...
- مفهوم الصيرورات الإجرائية: إن كل درجات التطور والتجريد في المعرفة وكل أشكال التكيف، تنمو في تلازم جدلي، وتتأسس كلها على قاعدة العمليات الإجرائية أي الأنشطة العملية الملموسة.
- مفهوم التمثل والوظيفة الرمزية: التمثل عند بياجي، ما هو سوى الخريطة المعرفية التي يبنيها الفكر عن عالم الناس و الأشياء .وذلك بواسطة الوظيفة الترميزية كاللغة والتقليد المميز واللعب الرمزي...والرمز يتحدد برابط التشابه بين الدال والمدلول والتمثل هو إعادة بناء الموضوع في الفكر بعد أن يكون غائبا .
- مفهوم خطاطات الفعل: الخطاطة هي نموذج سلوكي منظم يمكن استعماله استعمالا قصديا حيث تتناسق الخطاطة مع خطاطات أخرى لتشكل أجزاء للفعل، ثم أنساقا جزئية لسلوك معقد يسمى خطاطة كلية وإن خطاطات الفعل تشكل، كتعلم أولي، ذكاء عمليا هاما وهو منطلق الفعل العملي الذي يحكم الطورالحسي ـ الحركي من النمو الذهني.
النظرية السوسيوبنائية
أهمية المتغير الاجتماعي و الثقافي في التعلم.
أصبح لهذا المفهوم أهمية ديداكتيكية قصوى تمثلت في إبراز دور التفاعل الاجتماعي بين الأفراد في بناء المعارف والمفاهيم، فالتعلم ليس مجرد عمليات داخلية أو حتى خارجية ناجمة عن تأثير المحيط، وإنما هو أيضا عملية تبادل للتصورات والأفكار بين المتعلمين مع بعضهم البعض وبين المتعلمين والمدرسين (فيكوتسكي Vigotsky، مونيي Mugny …) لأن هذا التبادل يسمح بالتعرف على وجهات نظر أخرى، و بتصحيح التصورات والأفكار القائمة لدى المتعلم، كما يسمح بتحقيق إنجازات فكرية أغنى و أفضل
مفهوم الصراع السوسيومعرفي Conflit Socio cognitif :
يؤكد هذا المفهوم على أهمية أن يعيش التلميذ صراعات معرفية بين تصوراته الخاصة، وما يجب أن يحمله من تصورات، فوضعية التناقض هذه تجعله يشك في مكتسباته ويقارنها بأخرى، ويستبدلها بمفاهيم أخرى يرى أنها أنسب، فوضعية الصراع تجعل التلميذ يبحث لحل المشكلات ويناقش معارفه السابقة ويعدلها وفقا لما استجد من معلومات ومعارف جديدة 3- نقصد بهذا المفهوم التفاعل الذي يظهر بين التصورات المتناقضة، و يحدث الصراع المعرفي عندما تكون لدى الفرد أفكار وسلوكات و تصورات متناقضة قد تؤدي إلى إنشاء بنيات معرفية جديدة وقد أدخل مصطلح الصراع الاجتماعي المعرفي من قبل اصحاب المدرسة البياجية الجديدة في سويسرا Willem Doise و Gabriel Mugny1975 امثال سنة
بالمنطقة المحادية للنمو Zone proximale
يقول فيكوتسكي:" إن سيرورات النمو لا تلتقي مع سيرورات التعلم، بل إنها تابعة لهذه الأخيرة بأن التعلمات هي أساس ما يسميه فكوتسكي بالمنطقة المحادية للنمو Zone proximale تمثل هذه المنطقة كل ما لا يستطيع الفرد القيام به، لأنه لا زال مجرد إمكانيات غير مجسدة فعليا إلا في حالة وجود معين خارجي متمثل في شخص أكثر كفاءة و له ما يكفي من المعارف و المهارات اللازمة للقيام بهذا العون أو هذا الدعم.
- يعرف فيكوتسكي ( 1985ص 45) المنطقة المحايدة للنمو بانها مساحة بين مستويين , الاول يرتبط بالنمو الراهن الذي يتم قياسه بمدى قدرة الطفل حل المشكلات بمفرده، اما الثاني فيتعلق بالنموالذي نقيسه من خلال قدرة طفل ما على حل المشكلات بمساعدة من متعلم اخر..."
وفي محاولة لتحديد أهم المبادئ البيداغوجية التي يمكن أن نستخلصها من تصورات فيكوتسكي السوسيوبنائية يمكن أن نحصر هذه المبادئ في أربعة:
- التعلم لا يكتسب مدلوله كتعلم دال Apprentissage significatif إلا إذا سبق النمو. فهذا الأخير هو نتاج لسيرورات تجري في لحظتين: لحظة البناء الشخصي لتنسيقات اجتماعية فعالة في وضعيات تواصلية و تعلمية، و اللحظة التي تقود فيها هذه الوضعيات إلى ولادة وظائف جديدة كانت من قبل قابعة داخل " المنطقة المحايدة للنمو".
- أهمية المتغيرات الاجتماعية في عمليات بناء المعارف و الأدوات المعرفية العامة ومن تم أصبح من الضروري التفكير ديداكتيكيا في وضعيات تعليمية - تعلمية تستدعي العمل الجماعي و تيسر التفاعل بين المتعلمين و تجعلهم يتبادلون وجهات نظرهم ويضعونها في مواجهات متنوعة.
- لا تتم صيرورة التنشئة الاجتماعية Socialisation، إلا بالاعتماد على التفاعلات التي تتيحها اللغة، و لذلك تكتسي اللغة أهمية تنظيمية بالغة سواء من حيث مساعدة المتعلم على إضفاء معنى على وضعية تعلمية محددة، أو من حيث القيام بتوظيف سيروراته الذهنية لاكتساب ما هو مطلوب تعليميا من معارف أو معلومات مختلفة.
- بناء أدوات التفكير" المفاهيمي" الفردي مسألة ضرورية لتزويد المتعلم بجهاز معرفي من البنيات الفكرية التي يستطيع توظيفها في حل المشكلات ومواجهة التعلمات اللاحقة ولن يتم ذلك إلا بتمكين المتعلمين من امتلاك فعلي للعلامات ولأنظمة العلامات الموضوعة اجتماعيا...أو بعبارة أخرى تحويل الصيرورات البينفردية إلى صيرورات شخصية داخلية ".